“كشف تقرير حديث عن تخفيض منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك بشكل متعمد لعدد الزيارات الموجهة منها إلى المواقع الإخبارية الخارجية بنسبة كبيرة تصل إلى 50٪ خلال العام الماضي.

اعتمد التقرير، الصادر عن مؤسستي Chartbeat و Similarweb، على تحليل حركة الزوار في نحو 800 موقع إخباري باستخدام بيانات تتبع من مصادر خارجية لتقدير حجم الزيارات الموجهة من فيسبوك.

تظهر البيانات التي جمعتها المؤسستان منذ عام 2018 أن الزيارات إلى المواقع الإخبارية الخارجية من فيسبوك قد انخفضت بنسبة تصل إلى 58٪ خلال السنوات الست الماضية، وبنسبة 50٪ خلال العام الماضي.

تشير البيانات أيضًا إلى أن فيسبوك يمثل الآن نسبة 7٪ فقط من إجمالي الزيارات لتلك المواقع في التقرير. في عام 2018، كانت الزيارات الموجهة من الشبكة الاجتماعية الشهيرة تشكل نحو 30٪ من إجمالي الزيارات.

ووفقًا للتقرير، فقد تأثرت المواقع الصغيرة بشكل كبير بالتغييرات التي أدخلتها المنصة.

عملت شركة ميتا على تقليل تواجد المحتوى الإخباري تدريجيًا في تطبيقاتها، وأنهت مشروع “فيسبوك نيوز” في ديسمبر الماضي الذي كان يدعم ناشري الأخبار.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت ميتا أنها تسعى لتقليل المحتوى السياسي بشكل خاص في منصاتها لتحسين تجربة المستخدمين، مع جعل عرض المحتوى المتعلق بالسياسة اختياريًا.

غيرت ميتا خوارزميات ترشيح المحتوى وعرضه في منصاتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتقليل ظهور الروابط الخارجية بشكل عام وتعزيز ظهور مقاطع الفيديو والصور والمنشورات الأخرى التي تساعد في إبقاء المستخدمين في المنصة لأطول فترة ممكنة.

في عام 2021، أشار مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إلى أن التعليقات التي يتلقونها من مجتمعهم تشير إلى أن الناس لا يرغبون في أن تتحكم السياسة والصراعات في تجربتهم على خدماتهم.

وأدلى زوكربيرج بتلك التصريحات بعد مثوله أمام الكونغرس الأميركي للتحقيق في دور منصات ميتا في الأحداث التي وقعت آنذاك في الولايات المتحدة.

تسعى شركة ميتا إلى زيادة تفاعل المستخدمين على منصتها بالابتعاد عن القضايا السياسية وتفادي التدقيق من قبل الجهات التنظيمية، وتنفذ نفس السياسة على إنستغرام وتويتر.”